عذرا رسولى الحبيب

الأحد، ٣٠ نوفمبر ٢٠٠٨

فضل العشر الاوائل من ذى الحجه

.،’،.،’،. فضل الأيام العشر الأوائل من ذى الحجة .،’،.،’،.

1_روى الترمذى رحمه الله : عن ابن عباس رضى الله عنهما
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من أيام العمل الصالح
فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ، فقالوا: ولا الجهاد فى سبيل الله؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ولا الجهاد فى سبيل الله
إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشئ "
2_ وروى الإمام أحمد رحمه الله عن ابن عمر رضى الله عنهما
عن النبى صلى الله عليه وسلم قال :" ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه
من العمل فيهن من هذه الأيام العشر
فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد "


أنواع العمل فى هذه العشر :
1_أداء الحج والعمرة
وهو أفضل مايعمل لقوله صلىالله عليه وسلم: " العمرةإلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة "
2_ صيام هذه الأيام كلها أو ما تيسر منها
وبالأخص يوم عرفة ، ولا شك أن الصيام أفضلالأعمال وهو مما اصطفاه الله تعالى لنفسه ،
كما فى الحديث القدسى :" الصوم لى وأنا أنا أجزى به
"وعن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما من عبد يصوم يوما فى سبيل الله
إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا "
( أى قدر مسيرة سبعين عاما ) متفق عليه.
وروى الإمام مسلم رحمه الله عن أبى قتادة رضى الله عنه
عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:" صيام يوم عرفة احتسب على الله
أن يكفر السنة التى قبله والتى بعده "
3_ الإكثار من الذكر فى هذه الأيام
لقول الله تعالى :"واذكروا الله فى أيام معدودات"
وقد فسرت بأنها أيام العشر واستحب العلماء لذلك كثرة الذكر فيها
وكان فقهاء التابعين رحمة الله عليهم يقولون
فى أيام العشر ( الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ).
4_كثرة الأعمال الصالحة من نوافل العبادات
كالصلاة والصدقة والجهاد (ويشمل جهاد النفس وهواها)،
وقراءة القرآن والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
ونحو ذلك من الأعمال التى تضاعف فى هذه الأيام.
عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : كان يقال فى أيام العشربكل يوم ألف يوم ويومعرفة عشرة آلاف.
5_ تشرع الأضحية فى يوم النحر وأيام التشريق
(وهى الأيام الثلاثة التى تلى يوم النحر-العيد-) ،
وهى سنة أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام حين فدى الله عز وجل ولده بذبح عظيم.
6_على المسلم الحرص على أداء صلاة العيد حيث تصلى
وحضورالخطبة والاستفادة منها
وعليه معرفة الحكمة من شرعية العيد ،
وأنه يوم شكر وذكر وعمل بر
فلا يجعله موسم معصية وليحذر الوقوع فى المحرمات
كالأغانى والملاهى والمسكرات ونحوها
مما قد يكون سببا لحبوط الأعمال الصالحة التى عملها فى أيام العشر

الخميس، ٢٧ نوفمبر ٢٠٠٨

عيد ميلاد الليله مين

كل سنه وانت طيب
ومن قلبى قريب
الكلمات دى جت فى بالى لما جه يوم عيد ميلاد
واحدة حبيبتى
قريبه من قلبى
أختى الكبيرة الحبيبه الغاليه
علياااااااااااااااااء

كل عام وانتى الى الله اقرب وعن المعاصى ابعد وعلى الطاعات ادوم





ومنورة حياتنا كلها
ومليه حياة زوجك وولادك بالسعادة والهنا
ونكون كلنا حوليكى فى اعيادك نباركلك ونهنيكى




التورتايه دى من" سهيله وعمر" ليكى يا أحلى خالتو





اما التورتايه دى من هانى وطنط ومن اختك الصغيرة نونا
اللى بتحبك جدا وبتتمنى ليكى أحلى عيد
ملحوظه :طبعا التورتات دى مش من عند اللبنانى
دى من بحثى
هههههههههههههههههه
ها اطفى النور واجيب الاطباق والشوك والسكينه
بس الله يخليكى خلى بالك من الشيكولاته اللى على وش التورته
لحسن نادين وسهيله وعمر يلحسوها زى كل مرة
ولحد ما ننور النور تكون
بقايا تورته
هههههههههههههههههه
وهاتى حته تورته بالشيكولاته لماما يا علياء
هههههههههه
ها مين اللى قال الجمله دى؟
فكرة ؟
أحلى أعياد ميلاد بنقضيها لما تكونوا معانا يا علياء
معلش البوست ده هديه صغيرة منى ليكى علشان انتى مش معانا دلوقتى
ويارب يعجبك

السبت، ١٥ نوفمبر ٢٠٠٨

حور الدنيا بجد



هذه قصة حقيقية وقعت أحداثها بحذافيرها مع هذا الرجل الوقور ..الذي جاء ليرويها لصديقه بالتفصيل ..لكي لا ننخدع بالمظاهر الكاذبة ..ولا تخدعنا الكلمات المعسولة ..لكي نبحث عن الأصل المستقيم..ونختار الزوجة الصالحة لكي نربي بناتنا ..وتربي بنا تنا أنفسهن على القرآن والحديث وذكر الله ..حتى يبارك لها في حياتها وفي ذريتها

..قال هذا الرجل – وهو يتنفس الصعداء : دخلت عليها هذه الليلة ....بعد زواجنا بشهر واحد وليلتين اثنتين ..فوجدتها .......قال له صديقه: هدئ من روعك ..كيف اخترتها ؟؟وهل كنت تعرف دينها قبل زواجك بها ؟؟؟؟؟

قال لي : لم أكن أعرف عنها شيئا ..إلا أن إخواني كانوا يزكونها .. وهي من مدينة بعيدة عنا ..وسبحان الله ..اسمها ( عائشة ) !!!

لقد شدني اسمها حين ذكر لي ..ولما ذهبت إلى خطبتها كنا في العشر الأواخر من رمضان ..استخرت الله تعالى ..سافرت إلى بلدها البعيد ..تكبدت مشقة السفر في الصيام ..وطرقت البيت ..خرج أخوها الذي كان على موعد معي ..رحب بي .. ودخلت ..كان الوقت قبل المغرب بقليل ..لاحظت أن والدها ليس موجودا ..قالوا لي إنه معتكف في المسجد ..فرحت ..سبحان الله !!!شيء طيب ..صلينا معه العشاء ثم التراويح ..ثم قدمني أخوها له : هذا ( فلان ) الذي جاء يتقدم ل( عائشة ) ..رحب بي والدها ..أردت أن أدخل في تفاصيل الموضوع فاجأني والدها بقوله : لا يمكنني الآن الدخول في أي تفاصيل ..ذهلت (!!!) ..استغربت (!!!) ..لماذا ؟؟؟ ..قال لي : لأن الوقت لا يسمح ..كيف ؟؟؟!! .

.أنا معتكف ، وهذه الليالي لا تحتمل إلا الذكر والعبادة وقراءة القرآن ..قلت له : إذن .. أراها قال : هذا حقك ..هذه سنة ..واستسمحني ألا أضيع دقيقة واحدة أخرى من وقته .. وابتسم لي ..ثم قام إلى ناحية ..رجعت إلى منزلهم مرة أخرى ..في الطريق سألت أخاها باستحياء : أأأأهل الأخخخت عائشة تحفظ كثيرا من القرآن ؟؟؟ ..قال لي باهتمام : ليس المهم في الحفظ ..المهم في تطبيق الإسلام ..لم أدر هل أفرح أم أزداد حيرة ..

- يا عائشة ..أقبلت إلى الحجرة ..لم تغض بصرها ..ولكني تظاهرت بغض البصر ..بادرني أخوها : ليس هذا الموقف موقف غض بصر ..لا أدري مرة أخرى : هل أفرح أم أستغرب ؟؟؟!!!

علامات الاستفهام والتعجب لم تشغلني عن النظر إليها بعمق ..بصراحة جميلة ..سألتها : كم تحفظين يا أخت من القرآن


- جزء عم ..- ثم استأذنت وقامت ..

- قلت لأخيها بغيظ مكتوم : لماذا لم تجلس معنا ؟؟

- ليس لك في الشرع إلا الرؤية ..

- ولم يمهلني للتفكير ، ولكن ابتدرني : إذا كان حدث القبول فلا تضيع وقتا ..متى سيكون البناء بإذن الله ؟؟؟

- قلت : البناء !!!- قال لي : يعني الدخول .

.- قلت : عارف ..البناء مرة واحدة ..- ضحك والله يا أخي

وقال لي : وفيه بناء يكون على مرتين ؟؟؟ وما المانع من السرعة في الأمر ؟؟

- ولكنا ..لم نتفق على شيء .. ولم أحضر أهلي وناسي ..ولم نأخذ فترة كافية للتعارف ..

- قال وهو يهز رأسه : يا سيدي نتفق ..وهات أهلك وناسك

ثم أردف قائلا : نحن لا نريد منك أي مجهود في تجهيز البيت ، فالاقتصاد هو المطلوب .. أما المهر فأنت تعلم : أقلهن مهرا أكثرهن بركة .. ويكفي إحضار أهلك مرة واحدة ، ثم في المرة التالية يتم الزفاف .. حتى نختصر عليك التكاليف ..

ما هذا ؟؟!! ..حككت رأسي بخنصري ..أشياء غريبة ..لم يطل تفكيري ..قطعه صوت أخيها وهو يقول : هيا ننام لكي نقوم قبل الفجر بساعة لنصلي التهجد ..قلت له مبتسما لا أعرف لبسمتي سببا : أليس عندكم جهاز تلفاز ؟؟ قال لي ممازحا : اخفض صوتك حتى لا تسمعك العروس


..الصورة صورة التزام كامل .. وللكن لماذا لم يتكلم في التفاصيل ؟؟؟ ..لماذا يستعجل الأمر ؟؟ ..لعله رفففففقا بي .... وحتى ..يخخختصر التكالييف ..ذهبت مع الأهل ..إلا والدي .. رفض بشدة أن يذهب ..قال لي : بنات عمك أولى بك .. - يا والدي .. التزام بنات عمي ضعيف ..وعمي يخضع للتقاليد والأعراف أيا كانت .. - قال بحسم : هؤلاء نعرف أصلهم وفصلهم و كل شيء عنهم .. والتقاليد والأعراف لا دخل لها بالدين - يا والدي غلاء المهور وكثرة التكاليف .. و..قال وهو ينهي الموضوع : اذهب لرخيصة المهر !!! وقليلة التكاليف ..وخذ أمك معك .

.قالت أمي ونحن راجعون في الطريق : مبروك عليك ..والله بنت زي السكر ..قليلة الكلام .. و ..قاطعتها خالتي : ولكن أمها تركتنا بتكلم وجلست ساكتة تتظاهر بالتسبيح .... وهل هذا منة الذوق ؟!

قالت أمي بهدوء : هذا حدث فعلا ..لكن أظنه حدث لمّا بدانا نحكي عن زواج ابن أختك وما حدث في الفرح ..الظاهر إنه لم يعجبها الكلام فسكتت ....ابتلعت خالتي ريقها بتغصب ..

قلت لأمي : هل قالت لك عائشة شيئا عن حفظها للقرآن ؟؟


قالت : لا والله ..ولكني سمعتها تقول لأختها : بالليل إن شاء الله راجعي لي المتشابهات في سورة المائدة ..دارت بي الأرض .. لقد أجابتني إنها تحفظ جزء عم .. هل تتظاهر أمام أمي بحفظ المائدة ؟؟؟هل نست ما قالته لي ؟؟؟ قررت أن أرسل رسالة عاجلة لأخيها ليجيبني على كل هذه التساؤلات السابقة واللاحقة – خصوصا وأنهم رفضوا بشدة هذه المرة أن نأتي مرة أخرى بحجة عدم التكلفة ..وقال لي والدها بالحرف الواحد : يا بني نحن نريد رجلا يحفظ بنتنا ، ولانريد أن نرهقك ماديا في أي شيء ..وأيضا لا نحب كثرة الدخول والخروج من أي أحد لمنزلنا ..فعجل بالزواج ..ويستحسن أن تجعل قدومك المرة القادمة لتأخذها معك .. !!!

وقال اخوها:

عليك بالمجيء ولا تحمل هم التكاليف ،فقد قرر الوالد تجهيز عائشة حتى لا يثقل عليك ،واعتبر ذلك هدية ..أما ما ذكرته من تساؤلات فلا تشغل نفسك به لأ أدري كيف تنشغل عن المهم بمثل هذه التساؤلات الصغيرة ..وتقبل تحياتي العاطرة .. ونحن في انتظارك '...... هداني تفكيري إلى تجديد الاستخارة

..ففعلت ..ثم سألت أمي : مارأيك في تعجيل الموضوع كما يطلبون ؟؟؟قالت : اسأل والدك !! قال لي والدي : يا بني ..نحن الآن في زمن العجائب ..ومن المناسب أن تعجل بالموضوع حتى تكتمل العجائب ..قلت : وما العجيب في هذا ؟؟؟ أليس خير البر عاجله ؟؟ضحك ساخرا : البرررررر ..يعني السيييء الواااااضح ..أليس كذلك ؟؟- ولكن نحن لم نر عليهم إلا خيرا ..ألا يكفي والدها يعرض كل هذه المساهمات التي حكيتها لك ؟؟بمنتهى الوثوق قال : هذا لا يفعله والد للزوجة أبدا إلا إذا كان في الأمر شيء ..- ولماذا لا يكون هذا نوعا من المعروف ؟؟؟قال بحسم : زمن الأنبياء انتهى..زاغت الدمعة في عيني ..تعثرت في رموشي ..حيرة وقلق استبدا بي : ما هذا ..كل ما أراه هو من الالتزام الصحيح بالدين ..ومن الأخلاق الفاضلة التي نسمع عنها في الكتب ..ولكنه التزام غريب لم نعهده ..وكأنه مبالغ فيه ..ووالدي يؤكد أن هذه الغرابة معناها أن وراء الأكمة ما وراءها ..لاحظ ابن عمي – الذي يصغرني بأشهر ما بدا علي من قلق وارتباك ..جزبني إلى الخارج .. قال لي باهتمام : لابد أن تعلم شيئا مهما ، أقوله لك رغم فارق السن بيننا .. لكن قد يخفى عليك ما يظهر لي ....اسمع .... نحن لنا الظاهر ..والله يتولى السرائر .. كل ما رأيناه منهم يوم ذهبنا إليهم ينم عن الالتزام ..وأنا أعلم أن عمي يريد أن يزوجك أختي أو غيرها من العائلة .. ولكن لو أني مكانك فلن أتزوج إلا من اخترتها لنفسي قلت له : ولكن ....قال : لاداعي لتحميل الأمر فوق ما يحتمله ..كل ما يحدث فعلا يثير التساؤل ..لكن ..لماذا يا أخي لا نفترض وجود ناس من أهل الصلاح واتباع السنة في هذا الزمان ؟؟ لا أخفيك أنني اقتنعت .. ومادام والدي لا يعارض بشدة فهذا حجة لي لأن أسير في الموضوع .. وأستسلم لقدري ..لكن الأمر يحتاج إلى استخارة أخرى ....دخلت عليها ليلة الزفاف .. بعد سفر مرهق لنا معا ..سلمت عليها .. ابتسمت لي وردت السلام.. كانت ساحرة ..كانت سارة رغم آثار السفر ..وضعت يدي على ناصيتها : ' اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فطرت عليه .. '( سمعتها تقول : جبلت .. كأنها تصحح لي ) .. استدركت الخطأ ..وأكملت الدعاء النبوي حتى أصيب السنة ..وأعدت يدي إلى جنبي .كان أول كلامي لها بعد الدعاء هو السؤال الملح ..ابتدرتها :كم تحفظين من القرآن ؟- كله والحمد لله ..قلت لها بثوورة مكتومة وكأني أعاتبها بصوت مبحوح : ألم تقولي لي إنك تحفظين جزء عم ؟قالت : قلت لك ذلك تعريضا ولم أكذب ..ذاك اليوم كان موقف خطوبة فلم أرغب في أن أجمل نفسي أمامك ..أردفت وهي تأخذ بيدي : ليست الليلة ليلة عتاب ..هيا ..( وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ )ومر شهرٌ كاملٌ .. ننام ليلنا بعد صلاة العشاء أو نسمر قليلا بعدها ..ننام حتى قرب أذان الفجر ، فلا يكون بيننا وبين الفجر إلا الوضوء ..لم يكن من دأبها طوال هذه الفترة قيام ليل أو صيام نهار ..ولا زيادة في صلوات التطوع ..كان كل حرصها محصورا في التزين والتجمل والتعطر والدلال ..لم توقظني مرة لقيام الليل ..لم تقترح علي مرة واحدة أن نزور والدي أو تنصحني بزيارة أخواتي أو أقاربي ..ليس لها هم طوال الشهر هذا إلا الكحل والعطر والضحك واللعب ..حتى جاءت الليلة الموعودة ..كنت قد أنهيت شهر الإجازة التي حصلت عليها من العمل ..واضطررت للرجوع ..ففوجئت بمهمة تنتظرني تحتاج لسفر لمدة يومين ....وكان لابد من الخضوع ..أخبرتها بسفري ..ولكي أحتاط لنفسي وحتى لا تقلق في حالة تأخري لظرف طارئ ، قلت لها لعلي أتأخر في سفري ثلاثة أيام ..الا أن المهمة انجزت في وقتها ولم أحتج إلى الى تأخير ..رجعت من السفر بالليل بعد العشاء بحوالي ساعة إلى المنزل ..طرقت الباب برقة فلم يرد أحد ..قلت في نفسي : لعلها نائمة ..كرهت أن أوقظها .. وضعت المفتاح في الباب برفق ....أدرته في الثقب بحذر شديد ..فتحت ..دخلت ..سميت الله وألقيت السلام هامسا لا يسمعني أحد ..أغلقت الباب بهدوء ..ثم اتجهت من فوري إلى حجرة النوم ..وأنا في طريقي سمعت من داخل الحجرة شهقات صوتها وهي تشهق وكأنها تزفر أنفاسها الأخيرة .......شهقات مكتومة ، وصوتٌ مُتحشرج ، تقطعه آنات بكاء ونحيب. ماذا يحدث ؟؟؟!!! ..اقتربت إلى الباب ..باب الحجرة لم يكن محكم الغلق ..أدرت المزلاج ..ودخلت ..تسمرت ..ما إن أطللت حتى رأيت ما لم أكن أتوقع ....هذا المشهد لم يجل بخاطري ....عائشة ..زوجتي ....ساجدة إلى القبلة ..تتودد لله تعالى ..تبكي بين يديه ..تبكي وتشهق ....تدعو وتتحرق ..ترجو وتتشوق ....لا تتميز منها الهمسة والشهقة ..والمناجاة والأنين .ظلت ساجدة طويلا ..ثم رفعت جالسة ..الباب في قبلتها ...وقع بصرها علي ....انتبهت لوجودي ............سجدت سجدة فلم تطل السجود ..وجلست ثم سلمت ....................أقبلت إلي مرحبة ....كنت قد انخرطت في البكاء .... وكم استصغرتُ شأني أمام هذه البكاءة الساجدة لربهااقتربت مني ..وضعت يدها الحانية على صدري ..جلسنا ..أحسست أني ولدت من جديد ....استسلمت للسباحة في بحر الذكريات ....شريط الذكريات ..منذ ذهبت إلى بيتها لأطلب يدها ....هذه ثمرة من ثمار التربية على التقوى والالتزام الصادق ....هذه ثمرة أب يتبتل إلى الله عالى في أيام الاعتكاف ..حتى لا يجد وقتا يتكلم فيه في أمر زواج بنته ....وأم تأبى أن تخوض مع ضيفاتها في حديث لا فائدة منه ولا طائل من ورائه ....وأخ لا يهتم بسفاسف الأمور ولا يستفيض فيها ..ويتودد إلى صهره بكل وسائل التودد ..وأخت تراجع معها كل ليلة متشابهات القرآن ..أيقظني صوتها الحاني :* أين ذهبت ؟؟- ذهبت فيك ..وذهبت إليك ..ولكني أبدا ما ذهبت عنك ....رفعت بري إليها ....ساحرة ..مشرقة ....- عائشة ..بارك الله فيك ....هذا السلوك الذي رأيته الليلة لم أره من قبل طوال هذا الشهر ..حتى طافت بي الظنون ..* أي سلوك ..- قيامك بالليل ..وبكاؤك لله ..و....قاطعتني : زوجي الحبيب ..وهل كنت تنتظر مني أن أقوم الليل في أول شهر لزواجنا ؟؟إن غاية قربي إلى الله في هذه الفترة الماضية هو أن أتودد لك وأتقرب منك ..وأتجمل بين يديك ..حتى لا ترى مني موضعا إلا أحببتني به .... وهذا هو أفضل ما تتقرب الزوجة به لربها في أول زواجها..- لكن .........لكنك لم تأمريني بصلة رحم ولا زيارة أهل طول الفترة الماضية ....ابتسمت .. - كيف أوجهك لشيء من هذا والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ؟؟؟ما يدريني أن يزين لك أنني أريد أن تبتعد عني لحظة من الزمان ؟؟ لكنك حينما كنت تزور أهلك وتبرهم كنت أنا سعيدة من داخلي بصنيعك ..لكن دون أن أظهر لك ..فلما سافرتَ علمت أنا أن الحياة الطبيعية قد بدأت فرجعت لما كنت فيه قبل الزواج ..ومن الآن .. استعد للإستيقاظ بالليل ..( ضاحكة بحنان ) وإلللللا ..صببت على وجهك الحلو هذا كوب الماء .... تنفست بعمق ....ثم واصلت ..* لكن ..لي عليك عتاب ..قلت بلهفة : ما هو ؟؟قالت : حينما تسافر بعد ذلك وترجع بالسلامة ....حاول تقدم علينا بالنهار وليس بالليل ..- ولماذا ؟؟قالت : هذا هو الأدب النبوي الكريم للمسافر ..أليس النبي يقول : 'إذا رجع أحدكم من سفره فلا يطرق أهله ليلا حتى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة 'تفرستها .... قلت وقد أذهلني الحديث :- الشعثة ؟؟ والمغيبة ؟؟- نعم ..الشعثة والمغيبة هي التي لم تهتم بجمالها في وقت سفر زوجها ..وهذا هو المفترض في الزوجة الصالحة الأمينة ..هي تتزين لزوجها ..فإذا سافر تركت التزين كله لعدم وجود الداعي له ..فإذا رجع نهارا كان عندها الوقت لذلك ....تنفست الصعداء ..أنت أبهى الآن في عيني من كل جميل ( قلتها في نفسي )أدركت أنني أملك أعظم كنوز الأرض قاطبة ..نعم ..هي خير متاع الدنيا ..هذه هي ثمار أسرة آثرت الالتزام مهما كان غريبا على الناس ....قال لي صاحبي :ومن يومئذ ..منذ عشرين عاما ..وأنا في سعادة تامة وههناءة عامة ..وخير وافر وبر زاخر ..وذرية طيبة أحسنت أمهم تربيتهم على الطاعة واالإخلاص ..و..قاطعته :( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا )


هذا الموضوع قرأته وحببت ان اعرضه عليكم لعلنا جميعا نكون مثل والد عائشه ان لم نكن مثل عائشه