عذرا رسولى الحبيب

الخميس، ٢٤ يناير ٢٠٠٨


أسطورة صينية تحكي أن سـيدة عاشت مع ابنها الوحيد في سعادة

حتى جاء الموت واختطف روح الابن
.حزنت السيدة جدا لموت ولدها ولكنها لم تيأس
بل ذهبت إلى حكيم القرية طلبت منه أن يخبرها الوصفة الضرورية لاستعادة ابنها إلي الحياة
مهما كانت أو صعبت تلك الوصفة
أخذ الشيخ الحكيم نفساً عميقا وشرد بذهنه ثم قال : أنتى تطلبى وصفة حسنا احضري لي حبة خردل واحدة
بشرط أن تكون من بيت لم يعرف الحزن مطلقا

وبكل همة أخذت السيـدة تدور على بيوت القرية كلها و تبحث عن هدفـها
حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن مطلقاً
طرقت السيدة باباً ففتحت لها امرأة شابة فسألتها السيدة هل عرف هذا البيت حزناً من قبل ؟

ابتسمت المرأة في مرارة وأجابت وهل عرف بيتي هذا إلا كل حزن ؟

و أخذت تحكي لها أن زوجها توفى منذ سنة و ترك لها أربعة من البنات والبنين

ولا مصدر لإعالتهم سوى بيع أثاث الدار الذي لم يتبقى منه إلا القليل

تأثرت السيدة جدا و حاولت أن تخفف عنها أحزانها و بنهاية الزيارة صارتا صديقتين

ولم ترد أن تدعها تذهب إلا بعد أن وعدتها بزيارة أخرى ،

فقد فاتت مدة طويلة منذ أن فتحت قلبها لأحد تشتكي له همومها
و قبل الغروب دخلت السيدة بيت آخر ولها نفس المطلب

ولكن الإحباط سرعان ما أصابها عندما علمت من سيدة الدار أن زوجها مريض جدا

و ليس عندها طعام كاف لأطفالها منذ فترة

وسرعان ما خطر ببالها أن تساعد هذه السيدة فذهبت إلي السوق

واشترت بكل ما معها من نقود طعام و بقول ودقيق وزيت ورجعت إلي سيدة الدار

وساعدتها في طبخ وجبة سريعة للأولاد واشتركت معها في إطعامهم

ثم ودعتها على أمل زيارتها في مساء اليوم التالي
و في الصباح أخذت السيدة تطوف من بيت إلي بيت تبحث عن حبة الخردل

وطال بحثها لكنها للأسف لم تجد ذلك البيت الذي لم يعرف الحزن مطلقاً لكي تأخذ من أهله حبة الخردل
و لأنها كانت طيبة القلب فقد كانت تحاول مساعدة كل بيت تدخله في مشاكله وأفراحه

وبمرور الأيام أصبحت السيدة صديقة لكل بيت في القرية ، نسيت تماما إنها كانت تبحث في الأصل على حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن

، دابت في مشاكل ومشاعر الآخرين ولم تدرك قط إن حكيم القرية قد منحها أفضل وصفة للقضاء على الحزن

حتى ولو لم تجد حبة الخردل التي كانت تبحث عنها

فالوصفة السحرية قد أخذتها بالفعل يوم دخلت أول بيت من بيوت القرية
( فرحا مع الفرحين وبكاء مع الباكيين )
ليست مجرد وصفة اجتماعية لخلق جو من الألفة والاندماج بين الناس

إنما هي دعوة لكي يخرج كل واحد من أنانيته وعالمه الخاص

ليحاول أن يهب من حوله بعض المشاركة التي تزيد من بهجته في وقت الفرح

وتعزيه وتخفف عنه في وقت الحزن

إلي جانب أن هذه المشاركة لها فائدة مباشرة عليك

ليس لأنها ستخرجك خارج أنانيتك

ولا لأنها ستجعل منك شخصية محبوبة

إنما لأنها ستجعلك إنسانا سعيدا أكثر مما أنت الآن
منقوووووووووووووووووووووووووووووول

هناك ٤ تعليقات:

فرنسا هانم يقول...

احييكى على امانتك فى كتابه كلمه منقول
وبعدين الحكيم ده طلع حكيم بجد
لانه خرج الست من همومها بعد وفاه ابنها
وعلى رأى المثل
اللى يشوف بلوه الناس تهون عليه بلوته
على فكره
انا ملقتش مكان للعجله
ولا باركنج ولا حاجه
لو اتسرقت
هلف المدونات على رجلى
وانتى عارفه مشوار السويس

مي بهاء الدين يقول...

جميلة أوي

عارفة مرة مامتي قالتلي حاجة :لو جمعنا كل مشاكل الناس في قفة واحدة وقلنالهم كل واحد يختار ..هاتلاقي كل واحد بيختار مشكلته هوه!؟
لأنه غالبا هايلاقيها أهون كتير

تحياتي ليكي
:)

دنيتى الجميله يقول...

فرنسا هانم
انا اللى بحييكى على شخصيتك الجميله الرائعه
اظنكى على خير ولا اذكى على الله أحد
وبعدين انتى تعالى بس وأنا اشيلك فوق راسى انتى والعجله
مع انك دلوقتى بقيتى بتركبى العربيات المصفحه
هههههههههههههههه
تسلميلى على زيارتك

دنيتى الجميله يقول...

maii bahaa
فعلا يا مى
ربنا يخليلك مامتك ويديها الصحه
كلامها صحيح 100 الميه
عارفه الواحد بيمر عليه مواقف كتير ميقدرش يتصور انه ممكن كان يمرعليه حاجه زى كده
بس ربنا اللى بيهون ويصبر
حمانا الله جميعا وهون علينا جميع امورنا
وحفظنا ورزقنا حسن الخاتمه